غرفة الخليل تعقد اجتماعا موسعا لمؤسسات المحافظة والمتضررين من المنخفض
تم النشربتاريخ : 2013-12-18
الخليل- معا - بدعوة من غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل، عقد ظهر اليوم اجتماع موسع للمتضررين من العاصفة الثلجية، حضرته معظم مؤسسات المحافظة، وذلك بحضور رئيس وأعضاء مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل، وكامل حميد محافظ الخليل، والدكتور تيسير عمرو وكيل وزارة الاقتصاد، والسيد ماهر القيسي مدير دائرة الاقتصاد الوطني في الخليل، ورئيس بلدية المدينة الدكتور داود الزعتري، والسيد محمد نافذ الحرباوي رئيس ملتقى رجال الأعمال، ونور الدين جرادات رئيس غرفة شمال الخليل، وحشد من المتضريين من كافة أرجاء المحافظة.
وقد افتتح رئيس الغرفة الجلسة بكلمة ترحيب، تحدث خلالها عن الجولة التفقدية السريعة التي تمت بالأمس بمشاركة مختلف مؤسسات المحافظة؛ للوقوف على طبيعة الأضرار، كما تطرق لبدء عملية تسجيل وتوثيق الأضرار تمهيداً لزيارة المنشآت المتضررة من قبل اللجان الفنية لتقدير حجم الضرر، مطالباً فخامة الرئيس ورئيس الوزراء بسرعة الاعلان عن الخليل محافظة منكوبة، كما قدم المهندس الحرباوي شكره لكافة الطواقم التي عملت على مواجهة العاصفة، مشيداً طواقم بلدية الخليل، وكهرباء الخليل، والدفاع المدني، ومختلف الأجهزة الأمنية، والأشغال العامة، إضافة للقطاع الخاص الذي لم يتوانى عن تقديم الخدمات لمحافظته في مختلف الظروف.
وفي إطار الحديث عن المطالبة بتعويض القطاع الخاص الفلسطيني عن خسائره الفادحة، أكد المهندس الحرباوي ان القطاع الخاص الفلسطيني لم يقصر يوماً في تلبية نداءات الواجب، فكان السباق دوماً لدعم المجتمع المحلي، وكثيراً ما أخذ على عاتقه أموراً كان يجب ان تقوم بها الدولة مثل بناء المدارس، والمساجد، ودعم المستشفيات، مستذكراً أمام الحضور مشروع توسعة مستشفى عالية الحكومي بالخليل.
وأكد المهندس الحرباوي خلال كلمته أن دعم القطاع الخاص هو ضرورة أساسية لإعادة عجلة الاقتصاد في المحافظة، مع ما يحمله ذلك من فوائد على المجتمع المحلي من خلال تشغيل الأيدي العاملة، وعلى الحكومة من خلال دفع الضرائب.
وتقدم المهندس الحرباوي خلال كلمته بالشكر والتقدير لطواقم بلدية الخليل، وكهرباء الخليل، والدفاع المدني، ومحافظة الخليل، والأشغال العامة، والمتطوعين، والأجهزة الأمنية على جهودهم، كما قدم شكراً خاصاً لشركات القطاع الخاص التي لبت نداء الواجب وقدمت آلياتها ومعداتها تطوعاً لخدمة المواطن الفلسطيني.
كما أكد المهندس الحرباوي على ضرورة استخلاص العبر من هذه العاصفة، وأن يتم البدء بتأسيس المنشآت على أسس مختلفة عن السابق، وأن يتم تقوية عمليات البناء خاصة للبركسات، حيث ان الارصاد الجوية تتوقع اختلاف طقس فلسطين في السنوات المقبلة عما كان عليه سابقاً.
عطوفة الأخ كامل حميد، محافظ الخليل، نقل بدوره تحيات فخامة الرئيس ودولة رئيس الوزراء لسكان الخليل، مشيداً بصمودهم في وجه العاصفة الثلجية التي لم تشهد لها المحافظة مثيلاً، مشيداً بجهود كافة الطاقم التي ساهمت في مواجهة العاصفة، وبالأخص فريق الدفع الرباعي الذي قدم خدمات جليلة خاصة للمرضى والسيارات العالقة. وأشار لتعامل غرف الطوارئ الرئيسية الأربعة مع أكثر من سبعة آلاف نداء استغاثة خلال العاصفة، مشيداً بتعاون اكثر من سبع عشرة بلدية ومجلس محلي على مستوى المحافظة لتأمين مستلزمات المواطنين في كافة أرجاء المحافظة.
وأكد عطوفة المحافظ على أن قرار التعويض قد اتخذ من قبل السلطة الوطنية، لكنه مرتبط بحجم المساعدات التي ستحصل عليها السلطة لتعويض الأضرار، مطالباً اللجان الفنية بضرورة الاسراع في تقييم الأضرار، لإصدار شهادات تقدير الأضرار الرسمية، ولتمكين القطاع الخاص من إعادة بناء منشآته بأسرع وقت واعادتها للعمل.
الدكتور تيسير عمرو وكيل وزارة الاقتصاد الوطني نقل بدوره تحيات معالي وزير الاقتصاد جاود ناجي للحضور، مؤكداً على وقوف الوزارة إلى جانب القطاع الخاص في محنته، كما أكد على أن الوزارة لن تتوانى عن تقديم الدعم للقطاع الخاص ضمن الامكانيات المتاحة.
أما الدكتور داود الزعتري رئيس بلدية المدينة، فقد أشاد بتعاون عدد من شركات القطاع الخاص مع البلدية في فتح الشوراع، لكنه أكد على أن حجم نداءات الاستغاثة كان أكبر من طاقة الطواقم، وهو ما أدى إلى زيادة الأعباء على تلك الطواقم التي نقل عدد من قياداتها إلى المشافي جراء الاعياء الناتج عن السهر المتواصل. مؤكداً على ضرورة استخلاص العبر من هذه العاصفة في المستقبل.
كما أكد على ضرورة تعاون سكان المدينة مع البلدية بصبر أكبر، خاصة وأن كمية الثلوج المتراكمة في الشوارع أكبر من الطاقات المتوفرة، كما تطرق للضرر الحاصل في البنية التحتية والذي سيتطلب فترة من الزمن لإعادة إصلاحه، إضافة لتكاليفه المرتفعة، مطالباً الحكومة الفلسطينية بضرورة تخصيص جزء من ميزانيتها لدعم الهيئات المحلية أسوة بحكومات العالم.
السيد نافذ الحرباوي رئيس ملتقى رجال الأعمال في الخليل أكد على أن نتائج الجولة التفقدية التي تمت بالأمس تشير إلى وجود أضرار كبيرة جداً، مؤكداً على أنه قد تم إرسال رسالة عاجلة إلى فخامة الرئيس محمود عباس، ودولة رئيس الوزراء رامي الحمد الله للاعلان عن الخليل محافظة منكوبة.
السيد نور الدين جرادات رئيس غرفة تجارة وصناعة شمال الخليل أشاد في كلمته بصمود سكان محافظة الخليل، وبجهود طواقم الدفاع المدني والبلديات، مؤكداً على أن تعاون القطاع الفلسطيني قد أثمر في التخفيف من الأضرار، خاصة أصحاب المعدات الثقيلة، مؤكداً على ضرورة استخلاص العبر.
وفي نهاية الاجتماع الرسمي، استمع ممثلو مؤسسات المحافظة لشكاوى المتضررين، وملاحظاتهم، واستفساراتهم، وأجابوا على أسئلتهم المختلفة، كما وعد ممثلوا المؤسسات بالاسراع بتقييم الأضرار وإصدار شهادات تقدير الضرر بالسرعة الممكنة.
وقد خرج المجتمعون في نهاية اللقاء الموسع بالتوصيات التالية:
1. مطالبة السلطة الوطنية الفلسطينية بإعلان محافظة الخليل محافظة منكوبة.
2. إقرار من الحكومة الفلسطينية بالاستعداد لتعويض المتضررين، وإنشاء صندوق وطني عاجل للبدء بعملية الاعمار، على ان تبدأ السلطة الوطنية بتأمين مبلغ مالي كبير لهذا الصندوق.
3. استخلاص العبر فوراً والعمل على سد مواطن الضعف في مواجهة الكوارث..
4. البدء فوراً بإعادة عجلة العمل.
5. تأجيل دفع الضرائب، وأن تؤخذ هذه الخسائر بعين الاعتبار عند ضريبة الدخل.
6. مساعدة كهرباء الخليل، وإعفائها ضريبياً والكف عن ملاحقتها.
7. حث صندوق الاستثمار الفلسطيني على المساهمة بعملية اعادة الاعمار.